يعرف المتتبعون جيدا أن المغاربة لا يحبون تويتر. لسبب ما يفضلون فيسبوك، بكل ما يتيحه من حرية في نشر عدد كبير من الكلمات والفيديوهات الطويلة، والصور الكثيرة أيضا.
وأحيانا يكون من الصعب تفسير هذه الميولات بأسباب واضحة، فحتى في الدول الأخرى لا بد أن تجد أهلها يميلون إلى منصة تواصل دون أخرى.
والآن بعد أن استحوذ الملياردير إيلون ماسك على تويتر كان أول ما قاله "لقد تحرر الطائر".
وكشفت مصادر إعلامية أن أول ما فعله ماسك كان هو فصل عدد من كبار المديرين التنفيذين، بحسب معلومات من ثلاثة أشخاص مطلعين على الصفقة.
ونشر ماسك مقطعا الأربعاء يظهره وهو يدخل مقر شركة تويتر في سان فرنسيسكو حاملا حوض مغسلة، كما قام بتغيير التعريف عن نفسه على حسابه في الموقع إلى "رئيس تويتر".
من جهته، قال الخبير المالي والاقتصادي عمرو عبدو، في تصريحات على قناة سكاي نيوز أن أهمية المنصة ستزداد بعد استحواذ ماسك عليها.
ومن الممكن أن تجلب التعديلات التي سيقوم بها ماسك عددا كبيرا من المغابة إلى هذه المنصة التي ظل النفور يطبع علاقتهم بها.
وصرح ماسك في هذا الصدد أنه، مثلا، يريد "هزيمة" روبوتات البريد العشوائي على تويتر، وجعل الخوارزميات التي تحدد كيفية تقديم المحتوى للمستخدمين متاحة للجمهور، بينما يحد في الوقت نفسه من الرقابة.
وكان ماسك قد صرح أيضا أنه لم يشتر تويتر لكسب المزيد من المال "وإنما لمحاولة مساعدة البشرية التي أحبها ".
ويتميز مغاربة تويتر بوطنية واضحة، ويجتهد أغلبهم في الدفاع عن الثوابت الوطنية بشكل كبير، وقلما يتم تداول الانتقادات الحادة أو التغريدات المناقضة لتوجهات المملكة عموما، كما يعرفون بتصديهم لأغلب التغريدات التي تهاجم المغرب.
ومن يدري؟ في حالة حدوث تغييرات كبيرة وملحوظة، قد يشهد العالم الرقمي رحيلا مغربيا جماعيا من فيسبوك نحو تويتر.